شريط الملتقى

أخبار

حفل تأبيني بمناسبة مرور ست سنوات على رحيل العلامة الكبير السيد محمد حسين فضل الله
١٥ تمّوز ٢٠١٦

 

تكريساً للاستمرار في مسيرته الوحدوية والحوارية، أقامت مؤسَّسات المرجع الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله احتفالاً حاشداً في قاعة الزهراء في مجمع الإمامين الحسنين، تحوّل الى ما يشبه الاستفتاء الشعبي لهذا النهج، وذلك لمناسبة الذكرى السادسة لرحيله.
حضر الاحتفال ممثلون لرؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية ولكل من رئيس مجلس النواب ورئيس «تيار المستقبل» ورئيس «اللقاء الديموقراطي»، بالإضافة الى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمّد رعد، عمر المصري ممثلاً قيادة «الجماعة الإسلاميّة»ّ، رئيس «حزب مصر القويّة» الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وشخصيات سياسية وعلمائيّة وديبلوماسيّة وعسكريّة، وممثّلين عن الفصائل الفلسطينيّة، وحشد من محبّي السيّد فضل الله ومريديه.
وبعد تعريف وتقديم من مدير المركز الإسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي، ألقيت كلمات لكل من: أحمد رمضان باسم الشَّباب، البروفسور رولان طنب عميد كلية الطبّ في جامعة القديس يوسف، رئيس جمعية محترف الفن التشيكلي في راشيا شوقي دلال، العلّامة السيّد محمّد الحسيني من العراق، ثم إمام مسجد القدس الشَّيخ ماهر حمود، الذي دعا إلى الوقوف مع نهج السيّد فضل الله، في مواجهة الفتنة المذهبيّة، حيث أصبح الانتماء إلى المذهب أهمّ من الانتماء إلى الدّين.
في كلمتها قالت السيّدة رباب الصَّدر: «كنت مشمولة برعايتك لي ولأعمالي، في ظلّ قيادتك الفذّة التي حوّلت زاوية خير قامت برعاية الإمام الخوئي لاحتضان النّاس بعد اجتياج إسرائيل العام 1978، إلى مؤسَّسات كبيرة تسدّ حاجات اليتم والإعاقة والشَّيخوخة والعلم في الضّاحية والجنوب والبقاع».
أمّا الشَّيخ علي غلوم من الكويت، فتحدّث عن الدور الكبير للسيد في مواجهة العدو الصّهيونيّ، ودوره في تحرير الأرض من الاحتلال، مشدداً على أولوية المسألة الوحدوية في مشروع السيد، ومشيداً بموقعه المرجعيّ في معالجة جميع شؤون الحياة، فضلاً عن الانفتاح الكبير على الآخر.
واختتم الاحتفال بكلمة لنجل الراحل العلامة السيّد علي فضل الله، شدّد فيها على كيفية رفض الراحل الخضوع للسائد والجاري والمشهور وحتى الإجماع، «ولم يرتهن لكل تلك التهاويل، بل استند إلى الدَّليل، وقال للآخرين: لكم منطقكم ولي منطقي، ولكم عقولكم ولي عقلي.. ليست عقولكم من ذهب وعقلي من حديد.. وبذلك، واجه منطق الجمود والتقليد والأمر الواقع والعادات والتقاليد التي تعطي القداسة، فلا قداسة إلا للمقدّس».
وخاطب صاحب الذكرى قائلاً: «تستطيع أن تطمئنَّ سيدي إلى أنَّ هذه الأمة الَّتي تعبت معها ولأجلها، لم تخذلك.. وبعد الرحيل، تابعت حمل الأمانة.. وستبقى تتابع ما بدأت، وترفض العودة بعقارب الزمن إلى الوراء»، مؤكداً «أن السيد الذي لم يرد أن يكون له أتباع يعبدون الشخص، أو أن يكون زعيماً لحزب يريد أعضاءً ينفذون التعليمات، بل كان يريد أن يكون كلّ واحد منكم قائداً..».
وختم: «سنبقى حاضرين في كلِّ ساحات الحريَّة، وفي مواجهة دعاة الفتنة ومغتصبي الأرض، وخصوصاً فلسطين، رافضين كل مشاريع التقسيم والتفتيت».