شريط الملتقى

مدن العيش المشترك

بلدة حمانا - السياحة الدينية لمختلف الطوائف



موقع حمانا الجغرافي :

تقع بلدة حمانا على مسافة 33 كلم عن بيروت، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 1150 مترا، ويتم الوصول اليها عبر الطرق التالية:

    عن طريق عاليه – بحمدون – صوفر – المديرج – حمانا
    أو عاليه – بحمدون – القرية – قبيع – شبانيه – حمانا
    او بكفيا - بعبدات – صليما – بزبدين – قرنايل – حمانا

تاريخ حمانا :

يقول الدكتور انيس فريحه حول أصل كلمة حمانا: "ورد في النقوش الفينيقية اسم : بعل حمان Libaal Hamman وان معنى كلمة حمان، عمود من حجارة مكرس لعبادة الشمس والكلمة مشتقة من جزر – حمى – المفيد عن الحرارة ثم الشمس."

 وأما كلمة شاغور فهي : "من جذر شغر، بمعنى تدفق. يقابله في العربية ثغر ز والعامة في لبنان لا تزال الى يومنا تقول شغرت المياه، اي تدفقت وسالت سيلا غزيرا."

بلدة حمانا قديمة السكن وما اكتشف من آثار تؤكد ذلك . مر على هذه البلدة العديد من الحضارات، فمن الفينيقين الى يومنا هذا عصور رأى عبرها لبنان حضارات عديدة قلما تعددت في مثله في بقاع الارض.

ابتداءً من اوائل القرن الثامن عشر، بدأ قدوم العيال المسيحية الى حمانا. فكان قدوم بني فرحات وابي رزق وابي شديد ونمر من حدشيت، وهم ينتسبون اصلاً الى اب واحد. وفي حوالي الحقبة نفسها قدم من العاقورة بنو ابي يونس ومنهم من يرد اصلهم الى جاج. يختلف المؤرخون في تحديد البلدة التي قدم منها بنو حاتم الى حمانا، فمنهم من اعتبر قدومهم من بلدة لحفد في بلاد جبيل، ومنهم من قال انهم قدموا من بلدة خبب في حوران. ومن العيال المسيحية القديمة التي سكنت حمانا، اسرة ابي توما التي يرد التقليد في البلدة أن جدها الاول قد استوطن حمانا من حوالي 300 سنة. وقد سكن حمانا ايضا بنو يمين النازحون من اهدن، وتفرع منهم بنو ابي فرج. كذلك استوطنها بنو بدور وتفرع منهم بنو حكيم. كما استوطنتهما اسر ضو وابو جوده وزغزغي. وجميع هذه الأسر مارونية. أمّا العيال الارثودكسية التي استوطنت حمانا، فهي أسر: زيادة، أبو حيدر، حداد، التبشراني، والشويري، وريشاني ونصر، ومن الكاثوليك آل خوري.

تأسس في حمانا في العام 1846 مدرسة داخلية على يد راهبات القديس يوسف. وهي من جملة المعاهد التي أنشأت. وما كادت هذه المعاهد ان تظهر حتى عملت على البقاء في البلاد، وقد استِأنفت المؤسسات الفرنسية والكاثوليكية الاخرى أعمالها بطاقات جديدة.واضيفت الى جمعيات الراهبات التي كانت موجودة قبل حركة الستين. هيئات جديدة أنشأت دور الأيتام والمدارس الخارجية والداخلية، وقد أصابت حمانا واحدة منها. ومنذ ذلك التاريخ، تدفق سيل الارساليات البروتستنية واللاتنية، فبعد ان اسس البروتستنت في حوالي 1880 مدرسة في حمانا أنشأ المرسلون الكبوشيون في هذه البلدة عام 1883 تسع مدارس مجاورة لمدارس البروتستنت في الشبانية وقرنايل وبزبدين وبكفيا وارصون وعاريا وبعبدات والمتين، بالاضافة الى حمانا، وقد وضعوا في مدرسة حمانا أساتذة وطنيين.

كان لمشروع الخط الحديدي الذي مد في العام 1895، أكبر التأثير في نمو المنطقة وبالتالي بلدة حمانا. في ذلك العام مد الخط الحديدي بين بيروت ودمشق، ماراً بجبل لبنان، فكان مروره بجوار عاليه وبحمدون وصوفر وحمانا وفالوغا والمريجات وما يجاورها سببا في ازدهار هذه المناطق، اذ لم يمضى زمن طويل حتى قامت فيها فنادق كبرى وأبنية عصريّة منظمة، وتحولت الى شبه مدن زاهية ضاحكة، يؤمها المصطافون من كل جانب. هذا الافتتاح ساهم في تنمية الهجرة التي كانت بدايتها في أواخر الثمانينات، وقبل ان يختتم الزمن نهاية القرن التاسع عشر، وكان عدد يناهز ربع شبان البلدة قد هاجر الى الولايات المتحدة الاميركية. رغم ان حمانا كانت قد حصّلت مركزا قلما حصّلته بلدة من جرود جبل لبنان، اذ يتبين من صكوك بلديتها انه فيها مجلس بلدي نظامي في العام 1886، وقد كان فيها لجان بلدية منذ حوالي 1845، وكان قد تأسس فيها دير مار انطونيوس للرهبانية اللبنانية. وفي 5 كانون الاول سنة 1891، فتحت الاخت مارغريت شامي والاخت مريم خوري مدرسة في حمانا، كانت نواة نشوء دير راهبات القلبين الاقدسين. كما اسس الآباء اليسوعيون مدرسة للصبيان واسست راهبات الراعي الصالح مدرسة للبنات. في هذه الحقبة ازداد عدد معامل الحرير في البلدة وارتفعت فيها نسبة الانتاج وقد جاء في دليل صادر سنة 1906 ما يلي : "حمانا فيها من الموارنة 1710 ومن الدروز 34 ومن الروم الارثودكس 249 ومن الروم الكاثوليك 13 ومن البروتستانت 15 واسم شيخها الشيخ نمر بشاره واسماء مختاريها المشايخ شكري سلوان واسعد فارس ناصيف وعبدالله طنوس الخوري.

قبل الاستقلال، كانت حمانا مزودة بالكهرباء والمياه، وذلك من ينابيعها. كما انها كانت قد اصبحت منفتحة على الخارج بواسطة الخطوط الحديدية وطرقات العربات. كما كانت بوصفها قاعدة المنطقة الجردية، وقد نالت شهرة واسعة بما لها من محاسن طبيعية وصحيّة. وبذلك بدأت بوادر مواسم الاصطياف تلوح في آفاقها، ولم تمض سنوات الا وتحققت احلام ابنائها، فغدت حمانا من اكثر مصايف لبنان شهرة.

تأسس فيها عام 1948 (رسميا عام 1951) نادي الشلال الادبي الرياضي، والنادي السياحي سنة 1967.

يقدر عفيف بطرس مرهج سنة 1970 عدد سكان حمانا حوالي 6000 نسمة وعدد منازلها 700 وعدد الناخبين فيها 2000، وفي الاستفتاء التي قامت به وزارة التصميم في السنة نفسها جاء ان في بلدة حمانا 766 بناء و1241 مسكنا.

كان ، ولا شك ، لموقع حمانا الجغرافي اول الامر، عدا ارتفاعها عن سطح البحر ونعمة الشاغور عليها، تأثير مباشر على ازدهارها في الربع الثاني من القرن العشرين. فانها لم تكد تصاب مثل غيرها من القرى الللبنانية بكساد مواسم الحرير الطبيعي، حتى اخذت تنعم بفائض الوافدين على صوفر، جارتها الى الجنوب، التي كانت طريق القطار والسيارات وعربات  الخيل، وحيث راج الاصطياف في حدود السنوات 1936 – 1941 بين الشخصيات والعائلات التي تشدها عادة خيوط المصلحة وتدفعها تيارات الموضة الى التحويم والدوران في أفلاك الرئاسة الاولى.

المشاريع الانمائية فهي التالية؛

    محطة تكرير للمياه
    الإنارة العامة
    شبكات المياه
    الطرقات العامة
    المنطقة الصناعية
    الاسواق التجارية
    المدينة الرياضية


المعالم الأثرية فهي التالية:


    سوق الميدان
    دير الراعي الصالح
    خان مراد
    العقد
    قصر المقدمين؛ كان مقدمو آل مزهر اول العائدين الى المنطقة بعد الحملات المملوكية 1302-1306-1307 وسكنوا القصر الذي يعود بناءه الى القرن الثاني عشر وهو مخن الطراز الغوطي.

1732-1733 زار لامارتين الشرق وكانت له محطة في حمانا، أعجب بالموقع وبالقصر فوصفه في مؤلفة Voyage en Orient حيث تغنى بوصف حمانا وجال واديها الذي حمل اسمه.


السياحة الدينية في حمانا


    كنائس حمانا :

    كنيسة مار رومانوس (موارنة) وهي أول كنيسة بنيت في المنطقة في العام 1600. سنة 1732 بنيت الكنيسة الحالية وكانت الكنيسة الرعائية للبلدة. جددت مرات عديدة (1783-1860) وكرسها المطران يوسف جعجع 1873. في بداية القرن التاسع عشر تم توسيعها، وفي بداية العشرينات ارتفعت القبة الحالية وركزت فيها ساعة كبيرة.
    كنيسة السيدة ( موارنة) شيّدت باهتمام الشيخ الياس عقل حاتم سنة 1807، احترقت في حوادث 1860 ورممت عام 1863.
    كنيسة مار الياس (روم ارثودكس) بنيت عام 1850 وجددت عام 1860. الايقونات القديمة بداخلها منذ العام 1863.
    كنيسة مار جرجس (موارنة) تأسست سنة 1886، وانتهى بنائها سنة 1900، جددت سنة 1932 وتم توسيعها في الخمسينيات. رممت مؤخراً  2010 حيث اعيد ابراز الحجر القديم فيها.       
    كنيسة المخلص (موارنة) بنيت على اسم قلب يسوع المخلص بين سنتي 1903 و 1905. في مرحلة لاحقة اقتصر الاسم على المخلص.


    مسجد حمانا: بني سنة 1968 خصيصاً للمصطافين الكويتيين، وسنة 1996 أصبح المسؤول عنه مديرية الاوقاف الإسلاميّة.


    رابطة دروز حمانا: خلية اجتماعية وهي قيد الانشاء. جُهز الطابق الاول بدعم من مؤسسة الوليد بن طلال بمسعى من المقدم نبيل مزهر بين2010-2014.





المعالم السياحية: (بالإضافة الى الاماكن الاثرية)


    بيت الفنان في حمانا؛ وهو قيد الانشاء والافتتاحية خلال صيف 2017
    المكتبة العامة (حوالي 9000 كتاب)
    النشاطات في جبل حمانا؛ من المشي في الطبيعة الى نشاط ال Canyoning وهو عبارة عن النزول بالحبال على الصخور والسقوط في نبع الشاغور.

المعالم الدينية :

    الكنائس: كنيسة مار رومانوس / كنيسة المخلص / كنيسة السيدة / كنيسة مار جرجس / كنيسة مار الياس / كنيسة مار يوحنا .
    الأديرة : دير الراعي الصالح / دير مار انطونيوس / دير مار يوسف.
    المزارات : مزار سيدة لورد / مزار مار شربل.
    مسجد حمانا
    المركز الاجتماعي – الوقف الدرزي حمانا