شريط الملتقى

ندوات

امين عام الجماعة الاسلامية في ملتقى الاديان: الاسلاميون لم يسعوا للسلطة ونحن مع الدولة المدنية

 

 اعلن الامين العام للجماعة الاسلامية في لبنان ابراهيم المصري ، ان القوى والحركات الاسلامية في الدول العربية لم تسع للوصول الى السلطة لكن الشعب اختار الاسلاميين بالانتخابات وفرض عليهم الدخول الى السلطة وهم لم يكونوا يملكون الامكانيات الكاملة لادارة السلطة مما ادى الى وقوع اخطاء واشكالات ، لكن العديد من الانظمة العربية ولا سيما بعض دول الخليج عملت لافشال واسقاط التجربة الاسلامية في الحكم ولا سيما في مصر. واكد المصري ان الحركات الاسلامية تريد اقامة دولة مدنية لكن بمرجعية اسلامية وهي لم تطالب باقامة دولة دينية، واما عن العلاقة مع حزب الله والقوى الشيعية فاوضح المصري ان الجماعة الاسلامية وكل حركات الاخوان المسلمين حريصة على الوحدة الاسلامية وكانت تربطها بايران وحزب الله والقيادات الشيعية علاقة وثيقة ولكن التطورات في سوريا ادت الى تجميد العلاقة مع حزب الله ، والاخوان المسلمون لم يدعموا السعودية وهم حريصون على الوحدة الاسلامية لكن بالمقابل المطلوب من القوى الاخرى ان تتخذ الموقف المناسب والمؤيد لصحاب الحق لاسيما في مصر وسوريا. مواقف المصري جاءت في لقاء حواري جرى في ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار تحت عنوان : المشروع الاسلامي بين الحاضر والمستقبل ،بحضور حشد من الشخصيات الدينية والسياسية والفكرية تقدمهم: القاضي الشيخ خلدون عريمط، وفد من مؤسسات العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله وجمعية المبرات الخيرية، ممثل حركة امل الدكتور زكي جمعة، امين سر هيئة العلماء المسلمين الشيخ احمد عمورة، الدكتور احمد موصللي، الامين العام لمؤسسة العرفان الشيخ سامي ابي المنى، رئيس مؤسسة اديان الاب الدكتور فادي ضو، وفد من قيادة الجماعة الاسلامية، رئيس تحرير مجلة تحولات الاستاذ سركيس ابو زيد، الدكتور محمد طعان، الشاعرة سلوى يعقوب، الشاعرة هيام رومية، الاستاذة ليندا غدار، الاستاذة رانيا العرب من جمعية الارشاد والاصلاح الاسلامي،الدكتور مصطفى اللداوي، المحامي نعيم قلعاني،الشيخ محمد زراقط ، الشيخ يوسف سبيتي، الدكتور اسعد مهنا،الاستاذ مازن حجار،وعدد من مسؤولي ملتقى الاديان والثقافات. وقد قدم للقاء الصحافي قاسم قصير فعرض لدور الجماعة الاسلامية والاخوان المسلمين في لبنان والمنطقة، كما تحدث عن الدور القيادي والاعلامي للاستاذ ابراهيم المصري واشار الى التحديات التي تواجهها الحركات الاسلامية اليوم وما يقال عن سقوط تجربة الاسلامي السياسي وما تقوم به داعش من اعمال عنف. من جهته الشيخ ابراهيم المصري تحدث بشكل مطول عن نشوء الحركات الاسلامية في العالم العربي وفي لبنان وانه كانت رداً على سقوط الخلافة العثمانية ولمواجهة التحديات السياسية والفكرية وان هذه الحركات لم تعمل للوصول الى السلطة وعانت من الاضطهاد والقمع ولكن التطورات المختلفة واختيار الشعب لهذه الحركات هي التي فرضت عليها الدخول الى السلطة رغم انها لم تكن مهيأة لذلك، واشار المصري الى العديد من الانظمة العربية عملت لاسقاط التجربة الاسلامية ولكن رغم كل القمع فانها لا تزال هي الاقوى ولا سيما في مصر. وحمّل المصري الانظمة العربية وعمليات القمع للاسلاميين مسؤولية بروز تنظيم داعش وما يشبهه واعلن رفض ما يقوم به هذا التنظيم من اعمل عنف مؤكد ان الحركات الاسلامية تتبنى الدعوة لقيام دولة مدنية بمرجعية اسلامية ولكنها ضد الدولة العلمانية. كما عرض المصري لعلاقات الجماعة والاخوان المسلمين مع ايران وحزب الله والقيادات الشيعية ولا سيما الامام موسى الصدر والمرجع السيد محمد حسين فضل الله واعلن الحرص على الوحدة الاسلامية ورفض المذهبية. وفي ختام اللقاء جرى حوار صريح بين المصري والمشاركين وقدمت مداخلات مطولة حول الاشكالات التي تواجهها الحركات والقوى الاسلامية في هذه المرحلة